شمس الدين طالبي… موهبة كروية تعزز المغرب وبلجيكا تتحسر

تمكنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من ضم شمس الدين الطالبي، نجم نادي كلوب بروج البلجيكي، إلى صفوف منتخب المغرب بعد حصوله على الجنسية الرياضية المغربية، ليصبح مؤهلا قانونيا للمشاركة مع “أسود الأطلس” في المنافسات القادمة، مما يعزز من قوة كتيبة وليد الركراكي.

وبرز طالبي من خلال أدائه المميز مع كلوب بروج ومشاركاته السابقة في المسابقات مع منتخبات بلجيكا تحت 16 و17 سنة. إلا أن قرار شمس الدين بتمثيل المنتخب المغربي جاء بمثابة صدمة للإتحاد البلجيكي، الذي فقد بالفعل عدة مواهب أبرزها بلال الخنوس، والذي فضل تمثيل المغرب في مونديال قطر 2022.

ووفقا لتقارير إعلامية، فقد حصل طالبي على الجنسية الرياضية لتمثيل بلده الأصلي، ما يجعله جاهزا للمشاركة في المنافسات المقبلة، منها التحضيرات للتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 التي ستقام بالمغرب، وكذلك تصفيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

ويحظى اللاعب شمس الدين طالبي بمتابعة دقيقة من طرف المدير الفني لمنتخب المغرب، وليد الركراكي في الفترة الحالية، وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود متواصلة لبناء منتخب قوي يعتمد على لاعبين من ذوي مهارات عالية وتكوين أوروبي، ممن يحملون جنسيات مزدوجة.

ولد شمس الدين طالبي لأب مغربي وأم بلجيكية، وبدا مسيرته في نادي توبيزي عام 2012، لينتقل لاحقا إلى أكاديمية نادي بروج في 2015، وتدرج في فئات النادي حتى وقع أول عقد إحترافي له مع الفريق الأول عام 2022.

وأثبت اللاعب الشاب موهبته اللامعة منذ بداية الموسم الحالي، مما جعله أحد أبرز الأمال المستقبلية لناديه البلجيكي.

وتفاعلت وسائل الإعلام البلجيكية بقلق مع إنضمام طالبي لمنتخب “أسود الأطلس”، معبرة عن تخوفها من أن تتسبب سيطرة رابع مونديال قطر 2022 على المواهب ذات الجنسية المزدوجة بخسائر متتالية للاتحاد البلجيكي. معتبرة فقدان شمس الدين خسارة موجعة للشياطين الحمر، خاصة في ظل إمكانياتة المميزة ونجاحه المتوقع على خطى الخنوس الذي إختار تمثيل المغرب في وقت سابق.