جمال بلماضي يضع الإتحاد الجزائري في ورطة

بعد مرور أسابيع على رحيل جمال بلماضي عن تدريب المنتخب الجزائري، لم يتمكن الاتحاد المحلي من الاستقرار على مدرب جديد لقيادة “محاربي الصحراء” في البطولة المقبلة.

وشكل رئيس الاتحاد الجزائري، وليد صادي، لجنة سداسية برئاسة المدير الفني الجزائري عامر منصور لدراسة ملف المدرب.

وتعادل المنتخب الجزائري في كأس الأمم الإفريقية في كوت ديفوار مع أنجولا وبوركينا فاسو ليحصد نقطتين وخسر أمام موريتانيا بنتيجة هدف لصفر ليساهم في إقصاء و خروج مبكر.

كان هذا هو الظهور الثاني المخيب للآمال في ثلاث بطولات تحت قيادة جمال بلماضي، الذي قاد بطل القارة إلى مصر في 2019.

عقب نهاية مشوار الخضر في كأس الأمم الأفريقية، بدأ مسؤولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في التواصل مع عدد من المدربين أبرزهم الفرنسي هيرفي رينار الذي اعتذر عن تدريب المنتخب الجزائري لإرتباطه بعقد تدريب المنتخب الفرنسي للسيدات.

كما تردد اسم المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش بقوة في أروقة الاتحاد، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لإعادته إلى بيت الخضر. كما يوجد البوسني فلاديمير بيتكوفيتش والبرتغالي جوزيه بيرو ضمن مخططات الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام محلية أن البرتغالي كارلوس كيروش رفض عرضا قدم له لتدريب الخضر.

وأكدت مصادر داخل أروقةالإتحادالجزائري أن : “التأخر في الاتفاق على مدرب جديد ليس فشلاً بقدر ما هو تأخر في اختيار الشخص الأنسب لقيادة الجهاز الفني”.

وأشارت نفس المصادر إلى أن الجزائر ستستضيف دورة ودية تضم أربعة منتخبات كبرى في شهر مارس المقبل، حيث ستشارك فيها المنتخبات الكبرى، لذا على مسؤولي الاتحاد الإسراع في تعيين مدرب جديد قبل نهاية الشهر.

ومن الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب الجزائري، البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني لمنتخب نيجيريا، إلا أن رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم لم يقل بعد البرتغالي بسبب رغبة أعضاء داخل الاتحاد النيجيري لكرة القدم في تمديد عقده بعد الوصول إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية صرح بذلك.

وأشار المتحدث إلى أن أحد التحديات التي تواجه رئيس الاتحاد الجزائري هي المالية، خاصة أن الاتحاد لا يدفع لمدربيه أكثر من 100 ألف دولار شهريًا، وهو ما سيكون أحد العوائق أمام تعيين أسماء كبيرة.

مشاكل داخلية

قال اللاعب السابق طارق الغول إن الاتحاد الجزائري يواجه أزمة داخلية مع مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، الذي لا يزال مدرباً للمنتخب الوطني حسب العقد الموقع.

وقال غول، إن الاتحاد الجزائري بحاجة إلى إيجاد تسوية مع بلماضي الذي يطالب بمساهمة مالية حتى عام 2026، مشيرًا إلى أن الاتحاد الجزائري تأخر كثيرًا في حل هذه المشكلة.

وأوضح الغول أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم غير قادر حاليًا على التعاقد مع مدرب آخر، لكن بلماضي لا يزال في منصبه.

عقد بلماضي

وطالب بلماضي بالحصول على كامل راتبه الشهري المدرج في عقده، والذي كان من المقرر أن ينتهي في 2026.

ووفقًا لمصدر صحفي مقرب من الاتحاد الجزائري، فقد تم منح بلماضي مهلة للامتثال أمام الإتحادية الجزائرية.

وينص العقد المبرم بين الطرفين على أن يتقاضى بلماضي راتباً شهرياً قدره 208,000 يورو، وهو أعلى راتب شهري لمدرب وطني في القارة الجزائرية.

تحديات جديدة

على الرغم من الجدل الدائر بين الاتحاد الجزائري وبلماضي، إلا أن اتحاد الكرة يواصل مشواره نحو تعيين مدرب جديد.

وقال محمد معوش، عضو لجنة الترشيحات التي تختار مدرب المنتخب الوطني، للإذاعة الوطنية، إن المهمة ليست سهلة، حيث يجب اختيار اسم مدرب واحد وفق معايير معينة مثل المسيرة المهنية واللغة.

وأشار معوش إلى أن الاتحاد الجزائري يدرس بعناية السير الذاتية لقرابة 20 مدربا في مختلف المستويات لتدريب المنتخب الجزائري.

نتائج سيئة

تراجع المنتخب الجزائري 13 مركزًا ليحتل المركز 43 في تصنيف الفيفا لشهر فبراير.

أما على المستوى الإفريقي، فقد احتل المنتخب الجزائري المركز السابع، مقارنة بالمركز الرابع في التصنيف الذي نُشر قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *