شهدت المباراة التي جمعت فريقي ريال مدريد وبلد الوليد على ملعب سانتياغو برنابيو، أداءا لافتا من اللاعبين المغربيين، إبراهيم دياز وسليم أملاح، ولكن حفيظ دراجي المعلق الجزائري على قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، المعروف بأسلوبه المتعصب، أثار الجدل بتعليقه الذي خلى من أي ذكر لجنسية اللاعبين المغربيين.
وفي تفاصيل المباراة، دخل نجم المنتخب المغربي إبراهيم دياز في الدقيقة 69 بديلا للاعب التركي أردا كولر، وسرعان ما أثبت جدارته بتسجيل هدف رائع في الدقيقة 88 بعد تمريرة طويلة من المدافع البرازيلي ميليتاو، وفي الدقيقة 90، أضاف دياز تمريرة حاسمة إلى اللاعب البرازيلي إندريك، الذي سجل الهدف الثالث، بينما دخل الدولي المغربي سليم أملاح بديلا في الدقيقة 59، لكن فريقه لم يستطع تفادي الهزيمة.
والغريب في الأمر هو أن الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي الذي طالما عرف بتعليقه المتعصب تجاه الفرق واللاعبين، لم يذكر إسم المغرب أو جنسية اللاعبين المغربيين على الإطلاق، بينما كان يصر على الإشارة إلى جنسية لاعب جزائري أخر في تغطيته لمباراة أخرى.
وهذا التباين في التغطية أثار الإستغراب، خاصة بعد الهزيمة الكبيرة لفريق وولفرهامبتون، الذي يلعب له اللاعب الجزائري ريان أيت نوري، أمام تشيلسي بنتيجة 2-6، وفي تلك المباراة، كان المعلق يحرص على تذكير المشاهدين بجنسية الظهير الجزائري ويشيد بأدائه، بينما تجاهل تماما ذكر جنسية اللاعبين المغربيين في مباراة الميرنغي وبلد الوليد.
وهذا التصرف أثار الكثير من التساؤلات حول سبب الحقد الذي أبداه دراجي تجاه اللاعبين المغربيين، وفتح المجال لنقاش حول معايير التغطية الإعلامية وتحيزات المعلقين في تناول أحداث المباريات.
ما يبدو واضحا هو أن هناك نوعا من التباين في المعاملة الإعلامية، والذي يثير التساؤل حول مدى تأثير العوامل الشخصية والعاطفية على تغطية الأحداث الرياضية، الواقع أن مثل هذه الحالات تعكس التحديات التي يواجهها الإعلام الرياضي في الحفاظ على الموضوعية والعدالة في التغطية، وتؤكد الحاجة إلى مزيد من الشفافية والمهنية في هذا المجال.