يقترب وليد الركراكي، المدرب المنتخب الوطني المغربي، من الكشف عن قائمته النهائية للمعسكر التدريبي الذي سيقام في مركز محمد السادس بالرباط، إستعدادا لمباراتي الغابون ليسوتو في شهر سبتمبرالمقبل، ضمن منافسات الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية ما بين ديسمبر 2025 ويناير 2026.
ومن المتوقع أن يعلن الركراكي عن قائمة تضم 28 لاعبا في نهاية غشت الحالي، حيث سيخضع اللاعبون لمعسكر تدريبي مغلق بداية من الثاني من سبتمبر، قبل الإنتقال إلى مدينة أكادير لمواجهة الغابون في أولى جولات التصفيات.
وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني للمنتخب المغربي، رفض الكشف عن هويته، أن المدرب بدأ بالفعل إتصالاته مع اللاعبين الذين ينوي ضمهم للمباريات القادمة، بهدف التأكد من جاهزيتهم البدنية والفنية وإستعدادهم الذهني للمشاركة في التصفيات.
وأفاد المصدر أن هناك إحتمالية لإستبعاد بعض الأسماء الكبيرة التي كانت أساسية في تشكيل “أسود الأطلس” خلال مشاركته في كأس العالم 2022 في قطر وكأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج.
وجاء ذلك في ظل تألق مجموعة من اللاعبين الشباب الذين شاركوا مع المنتخب الأولمبي المغربي في أولمبياد باريس 2024، حيث أحرزوا الميدالية البرونزية، ليصبحوا أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز في الألعاب الجماعية.
وتشير المصادر إلى أن المدرب السابق للوداد الرياضي قد يستدعي 11 لاعبا من هؤلاء النجوم الأولمبيين، من بينهم منير المحمدي، وأشرف حكيمي، وزكريا الوحدي، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، وسفيان رحيمي.
وهذا التوجه الجديد قد يكون على حساب بعض الأسماء البارزة التي ساهمت في تألق “أسود الأطلس” خلال السنتين الماضيتين، مثل القائد رومان سايس، وسفيان بوفال، وحكيم زياش، وزكريا أبو خلال، وهو ما قد يثير جدلا بين الجماهير والنقاد الرياضيين.
وفي سياق متصل، يطالب العديد من المحللين بضرورة إبعاد اللاعبين الذين تراجع مستواهم في الفترة الأخيرة، ومنح الفرصة للشباب المتألقين خلال التصفيات الأفريقية القادمة، ليكونوا الأساس في بناء فريق قوي ينافس على الألقاب القارية المقبلة.