انطلق معسكر منتخب الجزائر في العاصمة الجزائرية، تحت إشراف المدرب الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، والذي عرف غيابات بالجملة، وفي مقدمتها رياض محرز قائد المنتخب.
ويعد هذا أول معسكر للمنتخب بعد جمال بلماضي، تحضيراً لمواجهتي بوليفيا ثم جنوب أفريقيا يوم الجمعة القادم ويوم 26 من شهر مارس، ضمن بطولة دولية ودية تحتضنها الجزائر تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مابين 22 و 26 مارس، وسيشارك فيها منتخب الجزائر، بوليفيا، جنوب إفريقيا، وأندورا.
وتحدث بيتكوفيتش عن مجموعة من النقاط في هذا المؤتمر الصحافي، على غرار الأسباب التي تقف وراء غياب لاعبين مهمين عن هذا الموعد، وأسباب عدم إستدعائهم، وكانوا من ركائز منتخب الجزائر خلال السنوات الماضية، في مقدمتهم رياض محرز، وكذلك يوسف بلايلي، إسلام سليماني، وسفيان فيغولي،وغيرهم.
وقال بيتكوفيتش بشأن غياب رياض محرز، نجم الأهلي السعودي: “اتصل بي رياض محرز وتحدثنا لفترة طويلة، أكد لي أنه يفتقر إلى الطاقة وبحاجة لاستعادة مستواه، كذلك طلب الوقت للتفكير في مستقبله. الباب سيبقى مفتوحاً له، وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللاعبين الغائبين عن هذا المعسكر.
وأضاف المدرب السابق للمنتخب السويسري الحديث عن أسباب إبعاده لأسماء ثقيلة من بينها إسلام سليماني المحترف حالياً مع فريق ميشلين البلجيكي: “هو لاعب كبير وتحدثت معه وأعرف أنه انتقل قبل فترة قصيرة إلى نادٍ جديد، هناك بعض اللاعبين، عليهم أن يركزوا على أنديتهم في الوقت الحالي، وسنرى مستقبلاً”.
وأضاف فلاديمير بيتكوفيتش في حديثه قائلاً: “أنا أؤكد وأعيدها مُجدداً، الباب مفتوح أمام سفيان فيغولي ويوسف بلايلي، وكذلك إسلام سليماني، وأيضاً رياض محرز، لكن لا ننسى أيضاً أنهم يواجهون حالياً منافسة كبيرة جداً، حتى اللاعبون الجدد يستحقون الحضور معنا في هذا الموعد”.
وواصل المدرب البوسني حديثه عن اللاعبين الجدد، قائلاً: “بخصوص اللاعبين الجدد، رأينا أنهم يستحقون أن يكونوا هنا، ربما ارتكبنا بعض الأخطاء في اختيار أسماء خلال الوقت الحالي، لكن أظن أن في معسكر شهر يونيو يمكن أن نصحح ذلك”.
وعكس جمال بلماضي المديرالفني السابق، قرر بيتكوفيتش، وضع ثقته في ياسين براهيمي العائد إلى المنتخب الجزائري بعد غيابه لعامين، فقال عنه: “ياسين براهيمي أظهر قيمته الكبيرة في الدوري القطري، أعرف أنه استُبعِد لفترة، لكن الآن أريد رؤيته، وبعد ذلك أتخذ قراري”.
قائد جديد:
وذكر المدرب أن من بين أبرز النقاط التي سيعمل عليها فلاديمير بيتكوفيتش خلال هذا المعسكر، هي اختيار قائد جديد للمنتخب الجزائري، في ظل غياب رياض محرز نجم الأهلي السعودي، الذي طالب من المدرب الجديد إعفائه من هذا التوقف الدولي، مع شكوك حول عودته للخضر مُجدداً لتفكيره في الاعتزال دولياً بعد رحيل جمال بلماضي.
وكان فلاديمير بيتكوفيتش قد صرح خلال مؤتمر صحافي، بخصوص قضية القائد الجديد لمنتخب الجزائر، بقوله إن “الكثير من اللاعبين يستحقون تقلد القيادة، إنها مشكلة بسيطة في الوقت الحالي، هناك العديد من المعايير ستدفعنا للاختيار، مثلاً عدد المباريات التي لعبها اللاعب، لكن الأكيد أنه وخلال معسكر يونيو سيكون كل شيء واضحاً”. وهو ما يعني أن هناك أربعة لاعبين مرشحون لخلافة رياض محرز في هذا الدور.
عيسى ماندي:
ومن تواجد في القائمة التي إختارها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لهذا المعسكر، هناك الكثير من اللاعبين الجدد، إضافة إلى أسماء مخضرمة من بينهم عيسى ماندي الذي يملك في مسيرته 82 مباراة دولية مع المنتخب الجزائر، كما سبق وأن تقلد شارة القيادة مع الخضر وبالضبط في عهد المدرب السابق، البلجيكي، جورج ليكنس، وهذا يُضاف إلى عودته القوية أخيراً ومشاركته باستمرار مع فريقه فياريال الاسباني، ما يعني أنه يملك حظوظاً وافرة لنيل هذا الشرف.
رامي بن سبعيني
ومن أبرز المرشحين لخلافة رياض محرز في قيادة المنتخب الجزائري، فهو مدافع بوروسيا دورتموند، رامي بن سبعيني الذي أصبح بدوره من اللاعبين القدامى ضمن تشكيلة الخضر بعد أن ظهر بقميصه في 55 مباراة دولية مع مباراتين ضمن منتخب أقل من 23 سنة، لكن مشكلته الحالية تبقى مشاركته القليلة جداً مع فريقه الألماني منذ عودته من المشاركة من كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، ما يعني أن حتى حضوره في تشكيلة منتخب الجزائر الأساسية يبقى غير مضمون في عهد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
إسماعيل بن ناصر
وعلى رغم أنه يملك مباريات دولية أقل من بعض اللاعبين في المنتخب، يُعد وسط ميدان ميلان، اسماعيل بن ناصر من أبرز المرشحين كذلك لقيادة مجموعة المنتخب الجزائري، إلا أن هناك أسبابا تجعل اختياره واردا جداً، على غرار المكانة التي كسبها عند الجماهير الجزائرية وكذلك التزامه الكبير داخل الملعب وخارجه، إضافة إلى نقطة أخرى متعلقة بإتقانه اللغة الإيطالية ما سيُسهل تواصله أكثر مع مدربه في منتخب الجزائر.
ياسين براهيمي
ويملك كذلك ياسين براهيمي حظوظاً لتقلد شارة القيادة في المنتخب الجزائري، وذلك لخبرته الكبيرة ومستواه الفني المميز وأظهره هذا الموسم مع فريقه الغرافة القطري، لكن تبقى المشكلة بالنسبة لصاحب 66 مباراة دولية مع الخضر هي عودته الحديثة للمجموعة، حيث كان قد غاب عن التشكيلة لحوالي 26 شهراً بسبب مشكلة حصلت له مع المدرب السابق جمال بلماضي، إلا أن بيتكوفيتش قد يستغل الرغبة التي تتملك اللاعب في إعادة الاعتبار لنفسه والتألق على الصعيد الدولي، وهذا سيكون برفع معنوياته أكثر عند اختياره قائداً لمنتخب الجزائر.