يستعد نادي مولودية الجزائر لخوض مواجهة صعبة في إطار ذهاب الدور التمهيدي من دوري أبطال إفريقيا، اليوم الأحد، حيث سيواجه نادي واتانغا الليبيري على أرضية ملعب نيلسون مانديلا في قلب العاصمة الجزائرية.
وعلى الرغم من هذا الحدث الكبير، يعيش أنصار المولودية حالة من القلق والشك حول قدرة فريقهم على المنافسة بقوة في المسابقة، وذلك بعد رحيل النجم يوسف بلايلي الذي كان جزءا لا يتجزأ من الفريق إلى نادي الترجي التونسي.
مولودية الجزائر حققت إنجازا طال إنتظاره عندما توجت بلقب الدوري الجزائري للمحترفين لموسم 2023-2024 بعد غياب دام قرابة 14 عاما، وكان لبلايلي دور كبير في هذا التتويج، حيث ساهم بقوة في الوصول إلى النهائي وسجل 30 هدفا في 26 مباراة خاضها مع الفريق في جميع المسابقات.
ومع ذلك، لم تكن علاقة يوسف بالنادي خالية من التوتر، حيث تصاعدت الخلافات بينه وبين إدارة المولودية، مما أدى إلى رحيله المفاجئ نحو الترجي التونسي في نهاية الشهر الماضي. وهذا الخروج المفاجئ هز تحضيرات الفريق للموسم الجديد وأثار أزمة كبيرة بين الجماهير والإدارة، خاصة أن الأنصار غير مقتنعين بالصفقات الصيفية التي قام بها الفريق.
الجماهير ترى أن التعاقدات الجديدة لا تواكب تطلعاتها وطموحاتها في عصبة الأبطال الإفريقية، حيث تتطلب المسابقة لاعبين من طراز رفيع قادرين على المنافسة مع كبار القارة السمراء.
ورحيل بلايلي أدى إلى انخفاض سقف طموحات الجماهير، بعد أن كان النجم الجزائري قد وعدهم بالتألق في البطولة القارية والمنافسة على اللقب، مستندا إلى خبرته الكبيرة التي إكتسبها خلال مسيرته مع الترجي التونسي حيث قادهم للتتويج باللقب مرتين متتاليتين في 2018 و2019.
وفي الوقت نفسه، يعترف المدرب باتريس بوميل بحاجة الفريق إلى تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، خاصة مع قلة التغييرات التي أجرتها الإدارة على التشكيلة الحالية.
ومع إقتراب بداية الموسم الكروي الجديد، تزداد التساؤلات حول قدرة مولودية الجزائر على تقديم مستويات قوية تليق بتطلعات الجماهير، وسط مخاوف من أن نقص التعزيزات قد يكلف الفريق غاليا في المسابقة الأغلى في القارة.