البقالي وتيندوفت الذهب لم يكن ليتحقق بدون هذه الخطوة الجريئة… اكتشف كيف!

لعب العداء المغربي محمد تيندوفت، البالغ من العمر 31 عاما، دورا حاسما في تحقيق مواطنه سفيان البقالي لإنجاز تاريخي، وذلك بفوزه بذهبية سباق 3000 متر موانع في أولمبياد باريس 2024، التي تستمر حتى 11 غشت الجاري.

وإستطاع البقالي حسم السباق بزمن قدره 8:06.05 دقائق، مؤكدا هيمنته على منافسيه الكينيين والإثيوبيين في هذا النوع من السباقات.

إنجاز البقالي لم يتوقف عند تحقيق الميدالية الذهبية فقط، بل تجاوز ذلك إلى تحقيق ثلاثة إنجازات بارزة في وقت واحد، فقد تمكن من الحفاظ على لقبه الأولمبي في سباق 3000 متر موانع للمرة الثانية على التوالي، ليصبح أول عداء مغربي يحقق هذا الإنجاز في دورتين متتاليتين، كما دخل البقالي التاريخ كواحد من الرياضيين العرب القلائل الذين فازوا بذهبيتين أولمبيتين، إلى جانب العداء هشام الكروج في أثينا 2004، والسباح التونسي أسامة الملولي في بكين 2008 ولندن 2012.

وبذلك، بات سفيان أول عداء منذ 88 عامًا يفوز بذهبية سباق 3000 متر موانع في دورتين أولمبيتين متتاليتين، وهو إنجاز لم يتحقق منذ أيام العداء الفنلندي فولماري إيزو هولو في دورتي 1928 و1932.

ورغم التألق الفردي للبطل الأولمبي، إلا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم التكتيكي الكبير الذي قدمه له مواطنه محمد تيندوفت خلال السباق، ففي ظل محاولة العدائين الكينيين والإثيوبيين لحرمان البقالي من الفوز مجددا، إختار تيندوفت التضحية بفرصه الشخصية في المنافسة على الميداليات لصالح دعم البقالي، وقام برفع وتيرة السباق خلال الـ800 متر الأخيرة، مما أتاح للبقالي التخلص من ضغوط منافسيه ورفع سرعته في اللحظات الحاسمة.

وإعترف سفيان البقالي بالدور المحوري الذي لعبه تيندوفت في تتويجه، وقال: “خلال السباق، تحدثت مع تيندوفت وطلبت منه القيام بخطوة لمصلحتي، وقد نفذها بأفضل طريقة وفي الوقت المناسب، أشكره جزيل الشكر على الجهد الكبير الذي بذله من أجلي”.

ولم يكن غريبا أن يتوجه البقالي فور عبوره خط النهاية إلى تيندوفت، ليقبل رأسه تعبيرا عن تقديره وإمتنانه للدعم الذي كان سببا رئيسيا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *