دراجي: الزي الجزائري رمز الهوية الثقافية أم الاستعمار الفرنسي؟ وينتقد الميزانية الأولمبية

وصف الإعلامي والمعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، الميزانية المخصصة لتجهيز الرياضيين الجزائريين المشاركين في أولمبياد باريس 2024، والمقدرة بـ 280 مليار سنتيم، بأنها “زهيدة” مقارنة بما تخصصه الدول الكبرى لرياضييها.

وفي مقال نشر على موقع “الجزائر الأن”، قال حفيظ دراجي: “بعض الأصوات والأقلام إنتقدت تكلفة التحضيرات البالغة 280 مليار سنتيم، أي ما يعادل 15 مليون دولار بالعملة الصعبة، وإعتبرت ذلك مبلغا كبيرا”.

وأشار المعلق بقنوات “بين سبورت” إلى أن هذا المبلغ يعد “زهيدا” مقارنة بتكلفة إستثمار في ميدالية ذهبية أولمبية واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أقل بكثير من راتب مدرب المنتخب الجزائري السابق على مدى خمس سنوات، ولا يمثل شيئا لدولة بحجم الجزائر التي يجب عليها الإستثمار في شبابها في مجالات الرياضة والثقافة والترفيه.

كما تطرق الإعلامي الجزائري إلى الجدل حول الألبسة الرسمية للوفد الجزائري، قائلا: “اللون الأزرق للألبسة الإستعراضية أثار جدلا واسعاً، ظنا من البعض أنه يرمز للون المستعمر الفرنسي، رغم أن الألبسة التي وفرتها شركة بيك الصينية مجانا تحتوي على ألوان متنوعة ترمز للثراء الثقافي والحضاري للجزائر”.

وأضاف: “الألبسة ترمز أيضا لألوان العلم الأولمبي الذي يتألف من خمس حلقات متشابكة بألوان مختلفة تمثل القارات الخمس”.

ورغم توضيحات الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية حول الألوان وتكلفة التحضيرات، يقول الجزائري: “الانتقادات لم تتوقف، مما أثر على معنويات الرياضيين والمؤطرين الذين لم يجدوا الدعم الكافي من الإعلام”.
وختم الإعلامي والمعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي مقاله قائلا: “الجدل حول المال والألوان لا يستحق كل هذا الاهتمام، ويجب علينا مناقشة الأفكار والمشاريع بدلا من التركيز على النوايا وتفسيرها بحسب أهوائنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *