أثار ياسين عدلي، نجم ميلان الإيطالي، جدلًا جديدًا في الجزائر بتصريحه المباشر بأنه ينتظر التفاتة من المنتخب الفرنسي، وأنه يأمل في تمثيل “الديوك” في يورو 2024. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت في وقت سابق أنه سيختار تمثيل الخضر بعد تعيين مدرب بوردو السابق فلاديمير بيتكوفيتش خلفاً لجمال بلماضي.
في مؤتمر صحفي قبل مباراة ميلان في الدوري الأوروبي أمام سلافيا براغ في جمهورية التشيك، قال ياسين عدلي:” هل تختار الجزائر أم فرنسا؟ كلاعب كرة قدم، هدفي هو اللعب لمنتخب فرنسا على مستوى عالٍ”. سيتم شرح أسباب ذلك لاحقًا، لكن الوقت ليس مناسبًا الآن.
تفاعلت الجماهير الجزائرية بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريح ياسين عدلي معبرةً عن غضبها من موقف اللاعب: “بينما كان منفتحًا في السابق على اللعب للجزائر، فإن ياسين عدلي يريد اللعب على أعلى مستوى، وبالتحديد لفرنسا لقد أعلن رسمياً أنه يرغب في اللعب لمنتخب فرنسا. إنه قرار غير مفهوم. ربما هو متشائم من اللعب للجزائر ويرى أنه لا جدوى من اللعب للجزائر بسبب فشل المنتخب الوطني في آخر نسختين من كأس الأمم الإفريقية وفشله في التأهل لكأس العالم.
هذا التصريح يذكرنا بـ وكان أمين غويري المحترف حاليا في صفوف رين الفرنسي، قد أكد في تصريحات سابقة أنه كان ينتظر دعوة ديدييه ديشان للعب مع الخضر منذ معسكر أكتوبر الماضي. وحسام عوار كان محظوظًا بما فيه الكفاية لتغيير جنسيته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث التقى المنتخب الفرنسي مرة واحدة فقط، وكانت في مباراة ودية أمام أوكرانيا عام 2020. يعترف لاعبون آخرون يلعبون حالياً مع الجزائر بأنهم كانوا يفضلون فرنسا. مثل الظهير الأيسر ريان آيت نوري وقبله سفيان فغولي، بالإضافة إلى لاعبين من الأجيال السابقة مثل فوزي غلام وإسحاق بلفوضيل
ويضم منتخب الديوك العديد من المواهب والنجوم في وسط الميدان الذين يلعبون كأساسيين في أندية كبيرة، والأكثر من ذلك أن اللاعب ياسين عدلي لا يعتبر أساسيا في التشكيلة الأساسية لميلان مثل إسماعيل بن ناصر. من زاوية أخرى، أراد ياسين عدلي في هذا المؤتمر الصحفي التأكيد على طموحه الكبير في رفع قيمته السوقية أمام ستيفانو واللعب في دوري أبطال أوروبا.
فإن ياسين عدلي تلقى عدة اتصالات هاتفية من مدرب الخضر السابق جمال بلماضي عندما كان يلعب لبوردو الفرنسي في عام 2020. وبقي الوضع على حاله بعد انتخاب وليد صادي رئيساً للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ودخل الرئيس الذي يؤيد بشدة اللاعبين مزدوجي الجنسية، كما كان الحال أيام محمد راوراوة، في مفاوضات مع اللاعبين لإقناعهم باللعب للخضر، وهو ما وافقوا عليه في البداية، لكن التصريحات الأخيرة أعادت الأمور إلى نقطة الصفر.
تترقب الجماهير الجزائرية بفارغ الصبر قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في معسكر الخضر المقرر من 18 إلى 26 مارس/آذار المقبل.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأربعاء، أن بيتكوفيتش وضع بالتعاون مع لجنة المنتخبات في الاتحاد أربعة أسماء جديدة في القائمة الموسعة تحسباً للمعسكر الذي يتخلله مباراتان وديتان أمام جنوب أفريقيا وبوليفيا. وحسب المصدر، فإن من بين هذه الأسماء رفيق غيوتان، الجناح الأيمن لنادي إستوريل برايا البرتغالي. وقد أودع ملف تغيير الجنسية على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الأيام الأخيرة ليلعب للخضر لأول مرة بعد أن كان يلعب لفرنسا.
الجناح الهولندي أنيس حاجي موسى، الذي يلعب لنادي فيتيسه أرنهيم، هو الآخر ضمن التشكيلة الموسعة للمنتخب الجزائري وتألق مع الفريق. وقد رشحته جماهير الخضر ليكون خليفة رياض محرز.
كما ضمت قائمة بيتكوفيتش أسماء كل من منصف بقرار، الذي يلعب لنادي نيويورك سيتي إف سي بالدوري الأمريكي، ولاعب الوسط أحمد القندوسي، بالإضافة إلى الثنائي المحترف السويسري أيمن محيوس وهيثم روصيف اللذين كانا ضمن تشكيلة جمال بلماضي كما يعود اللاعبون الذين شاركوا في مباريات محدودة مع المنتخب الجزائري.
ومن المتوقع أن يعلن بيتكوفيتش عن القائمة النهائية خلال الأيام القليلة المقبلة، علماً بأن مباراتي جنوب إفريقيا وبوليفيا تندرجان ضمن دورة الجزائر الودية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي ستشارك فيها أندورا أيضاً.