صرح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن يوم 11 دجنبر 2024، سيشكل محطة تاريخية ومفصلية للمملكة، حيث شهد الإعلان الرسمي عن تقديم الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لإستضافة كأس العالم 2030.
وسيتم هذا الإعلان خلال المؤتمر الإستثنائي للإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في خطوة تعكس رؤية إستراتيجية طموحة.
رؤية ملكية لتكريس المغرب كوجهة رياضية عالمية
وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريحاته لأحد المحطات الإذاعية، أن هذه الخطوة تأتي تماشيا مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية مرموقة.
وأضاف لقجع أن المملكة المغربية تستعد لإحتضان إثنين من أبرز الفعاليات الرياضية الدولية: كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مما يعكس الطموح الكبير للمغرب في المجال الرياضي.
بنية تحتية بمعايير عالمية
وأوضح رئيس الجامعة أن التطور الكبير الذي شهدته البنيات التحتية في المغرب يؤكد جاهزيته المملكة الكاملة لإستضافة مثل هذه التظاهرات الكبرى. مشيرا إلى أن ملعب مولاي عبد الله في الرباط سيكون أحد الملاعب التي ستحتضن مباريات المنتخب الوطني المغربي خلال التوقف الدولي القادم في شهر مارس، وهو من أبرز المنشأت التي ستستغل خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة.
إنجازات كرة القدم المغربية ورؤية المستقبل لكأس العالم 2030
وتحدث فوزي عن التحولات التي شهدتها كرة القدم المغربية في الأعوام الأخيرة، قائلا: “رغم فترة الغياب عن الساحة الدولية، عاد “أسود الأطلس” بقوة وحقق حضورا مميزا في مونديال قطر 2022 وأولمبياد باريس 2024.”
وذكر فوزي لقجع إلى أن المغرب يركز حاليا على بناء منتخب متكامل يتألف من 25 لاعبا بمستوى عالمي، معتبرا أن العمل على التفاصيل الصغيرة هو ما يصنع الفارق في كرة القدم العالمية.
جسور رياضية وحلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا
وأشار لقجع إلى أن المغرب يسعى ليصبح حلقة وصل رياضية بين القارتين الإفريقية والأوروبية، كاشفا عن خطط طموحة لإستضافة بطولات دولية إضافية، مثل كأس العالم للأندية عام 2029، وكأس العالم لكرة القدم داخل القاعة عام 2028، في إطار تعزيز البنية التحتية الرياضية وترسيخ مكانة المملكة المغربية كلاعب رئيسي في المشهد الكروي العالمي.
دعم المواهب المغربية
وأشاد لقجع بالمواهب المغربية الصاعدة، مسلطا الضوء على اللاعب الشاب أيوب بوعدي، لاعب ليل الفرنسي الذي وصفه بأنه “منتوج خالص للثقافة المغربية”.
وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن بوعدي يمثل المستقبل الواعد لكرة القدم المغربية، مضيفا: “أيوب مغربي أصيل، وسيكون فخورا بإرتداء قميص المنتخب المغربي، والمغرب سيعتز بإنجازاته.”
وبهذه الرؤية الطموحة والجهود المتواصلة، يستعد المغرب لتأكيد مكانته كواحد من أهم الأقطاب الرياضية على الساحة العالمية، مجسدا دورا رياديا في تطوير كرة القدم وتعزيز الحوار الثقافي والرياضي بين الأمم.