في خطوة مفاجئة، أقدمت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية أمس الأحد، على إقالة المدير العام للمركب الأولمبي محمد بوضياف في العاصمة، الذي يضم مجموعة من المنشات الرياضية البارزة، مثل ملعب براقي وملعب 5 جويلية.
وجاء هذا القرار من الوزير عبد الرحمن حماد بعد وقت قصير من إعلان إدارة المركب الأولمبي إقالة المسؤول عن تسيير ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وذلك نتيجة للتدهور الكبير الذي شهده الملعب في الأشهر الأخيرة، رغم أنه كان بحالة ممتازة عندما إستضاف مباراة منتخب الجزائر أمام غينيا ضمن تصفيات مونديال 2026.
وأوضحت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية في بيان رسمي عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي: “قرر وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرحمن حماد، الأحد 18 أغسطس 2024، إنهاء مهام المدير العام للمركب الأولمبي محمد بوضياف، السيد إسماعيل محمد السعيد، نظرا للتقصير في أداء المهام وتفشي التسيب والتهاون، وتم تكليف السيد ياسين قادة بتولي إدارة شؤون المركب.”
ولم يكن تدهور أرضية ملعب براقي سوى جزء من المشكلة، إذ بدا في حالة سيئة للغاية اليوم خلال مباراة مولودية الجزائر أمام واتانغا الليبيري في ذهاب الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا، حيث تحول العشب إلى اللون الأصفر، وإختفى في بعض المناطق تماما، ما أثار موجة إستياء عارمة بين الجماهير، كما لم تسلم مدرجات الملعب من الإهمال، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي حجم القمامة المتراكمة وعدم تنظيف المدرجات لفترة طويلة، ما يعكس تقصيرا واضحًا في الصيانة.
ولم يكن ملعب براقي الوحيد المتضرر، فقد شهدت ملاعب أخرى مثل ملعب 5 يوليو وعلي عمار في الدوريرة تدهورا ملحوظا في حالة العشب، ما دفع الجهات المعنية إلى الإعلان عن الحاجة إلى صيانة عاجلة.
وحتى ملعب الحسين أيت أحمد في تيزي وزو، والذي تم تدشينه مؤخرا، لم يسلم من تدهور الأرضية، مما إضطر المسؤولين للبدء في عملية إعادة زرع العشب لتهيئته لاستضافة مباريات نادي شبيبة القبائل مع بداية الموسم.
ويبدو أن هذا الوضع المتدهور للمنشات الرياضية يضع تحديات كبيرة أمام وزارة الشباب والرياضة الجزائرية، ويعكس ضرورة تعزيز الجهود للحفاظ على المرافق الرياضية وتحسين إدارتها بشكل يليق بمكانة الجزائر الرياضية.