يستضيف الراقي نظيره العالمي يوم الجمعة المقبل على ملعب “الجوهرة المشعة”، مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن فعاليات الجولة 24 من دوري روشن السعودي للمحترفين.
ويحتل العالمي، الذي يقوده البرتغالي لويس كاسترو، المركز الثاني برصيد 53 نقطة، بينما يحتل الراقي، الذي يقوده الألماني ماتياس جايسله، المركز الثاني برصيد 47 نقطة خلف الهلال (65 نقطة).
وعلى الرغم من المنافسة الشديدة بين الناديين، إلا أن معاناتهما هذا الموسم تكاد تكون متطابقة داخل وخارج الملعب.
في السطور التالية، سنتناول في السطور التالية أوجه التشابه بين معاناة الناديين الكبيرين قبل مواجهة اليوم في دوري المحترفين.
كارثة دفاعية
النصر في المركز الثاني والراقي في المركز الثالث، ولكن كلا الناديين يستقبلان أهدافًا تسبب نزيفا وضياعا للنقاط.
النصر استقبلت شباكه 33 هدفاً في 23 مباراة هذا الموسم ويحتل المركز التاسع في أقوى خط دفاع، حيث أن الفرق التي تحتل المركز الثامن والـ11 والـ12 استقبلت أهدافاً أقل منه.
وفشل كاسترو في تدارك هذا القصور منذ بداية الموسم، خاصة مع وجود قلبي الدفاع عبد الله العمري وإيميريك لابورت أو لاعبين آخرين بديلين لهما.
وقد أدى استبعاد الحارس الأساسي نواف العكيدي وإصابة ديفيد أوسبينا وإصابة وليد عبد الله إلى تفاقم الوضع، مما أجبر كاسترو على إجراء عدد من التغييرات في مركز يتطلب الاستقرار في المقام الأول.
أما الأهلي فقد إستقبلت شباكه 24 هدفًا، وهي ثاني أعلى قوة دفاعية بعد الهلال (12 هدفًا في فقط).
مشكلة الأهلي في هذا المركز هي التراجع الحاد في مستوى الحارس السنغالي إدوارد ميندي الذي بدأ يتألق في الآونة الأخيرة.
استقبلت شباك ميندي 12 هدفًا فقط في 12 مباراة، ربما بسبب عدم انسجامه مع الدفاع.
أزمة في الهجوم.
ويمتلك النصر ثاني أفضل هجوم في الدوري برصيد 65 هدفًا، خلف الهلال (70 هدفًا).
في المقابل، يحتل الراقي المركز الثالث برصيد 49 هدفًا.
ومن المفارقات أن النصر والراقي أهدر كل منهما 40 فرصة محققة في آخر 23 مباراة.
النصر لديه 62 فرصة، بينما يمتلك الأهلي 55 فرصة، وهما أكثر الفرق خلقا للفرص.
خلع عباءة “السوبر”.
في الصيف الماضي، تعاقدت الفرق مع “سوبر ستار” بعد الإتفاق مع لجنة الإستقطابات وصندوق الإستثمار السعودي، باستثناء البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل إلى العالمي في شتاء 2023.
هذان النجمان هما السنغالي ساديو ماني في العالمي والجزائري رياض محرز في الراقي، ولكن الغريب أن كلاهما عانى من تراجع كبير في مستواه.
تعرض ماني لانتقادات شديدة من قبل مشجعي النادي العاصمي، بل وترددت أنباء عن إمكانية رحيله عن الفريق في نهاية الموسم.
كما أشار مشجعو السنغال إلى هذا التراجع خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 في ساحل العاج، وألقوا باللوم على الدوري السعودي.
محرز في وضع مشابه، فهو ليس سيئًا، لكنه لم يعد محارب الصحراء الذي عرفناه في مانشستر سيتي أو في كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر.
السقوط أمام أسفل الترتيب
كان صراع كلا الفريقين على النقاط وابتعادهما بصدارة جدول الترتيب، لكن تعرض كلا الفريقين لهزائم و تعادلات في مباريات غير متوقعة تماماً نتج عنه هروب الهلالبالصدارة.
فقد خسر الفريقان أربع مباريات لكل منهما، حيث تعادل العالمي في مباراتين وتعادل الراقي خمس مباريات.
جاءت هزيمة الجداوي الوحيدة على يد الأخدود الذي يحتل حالياً المركز الخامس عشر والمتأهل للتو إلى دوري روشان، بينما كانت الهزائم الأخرى أمام الفتح الذي يحتل المركز الثامن في سبورة الترتيب، والنصر (2) والهلال (1).
أما التعادلين فكانا أمام الرائد (13) وضمك (7)، فيما جاءت بقية التعادلات أمام الفتح (8) والشباب (12) والاتفاق (6).
وتعادل فريق العاصمة مع أبها (السابع عشر وقبل الأخير) والحزم (الثامن عشر والأخير).
وكانت إحدى الهزائم أمام الرائد (13)، بينما كانت الهزائم الأخرى أمام الاتفاق (السادس) والتعاون (الخامس) والهلال (الأول).
الأمل الوحيد في الموسم
مع تأخر الأهلي بـ18 نقطة عن المتصدر والنصر بـ12 نقطة، تزداد الأمور صعوبة قبل 11 جولة من نهاية الموسم.
في المقابل، لم يخسر قطار الهلال في أي بطولة هذا الموسم.
من جانبه، لم يشارك الراقي سوى في دوري روشان فقط.
ومع ذلك، فإن كلاهما لديه آمال وأهداف كبيرة لهذا الموسم.
فالنصر لا يزال يشارك في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا هو هدفه الرئيسي هذا الموسم، وهو عدم الخروج خالي الوفاض من البطولات الرسمية، رغم البطولة العربية “الودية” التي فاز بها. الأهم بالنسبة للأهلي هو احتلال المركز الثاني في دوري روشان والتأهل إلى دوري أبطال آسيا الذي لم يلعب منذ عام 2022.