يواجه المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش تحديا كبيرا على رأس القيادة الفنية للمنتخب الجزائري، حيث يجد نفسه محاصرا بمشكلة مزدوجة قبل أسابيع من إنطلاق التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب.
وتتمثل هذه الورطة في حالة “البطالة” التي يعيشها بعض نجوم “الخضر”، مما يثير قلقا كبيرا بشأن قدرتهم على تقديم الأداء المتوقع خلال المباريات القادمة.
ومن المقرر أن يخوض “ثعالب الصحراء” مواجهتين حاسمتين في شهر شتنبر القادم، إذ سيلتقون بمنتخب غينيا الاستوائية يوم 5 من الشهر ذاته بالجزائر، قبل أن يسافروا لمواجهة منتخب ليبيريا يوم 10 من نفس الشهر. وعلى الرغم من أهمية تحقيق نتيجة إيجابية في بداية التصفيات، إلا أن مشكلة غياب النشاط لبعض اللاعبين تشكل تحديا كبيرا.
يوسف عطال، الظهير الأيمن، يعيش حاليا فترة صعبة بعد إنتهاء عقده مع نادي أضنة دمير سبور التركي، ويعد أحد الركائز الأساسية في تشكيل بيتكوفيتش، لم ينجح في العثور على ناد جديد خلال الميركاتو الصيفي، رغم إرتباط إسمه بأندية كبيرة مثل أولمبيك مارسيليا الفرنسي وبشكتاش التركي، مما يضع الناخب الجزائري في موقف حرج، حيث يعتمد عليه بشكل كبير في خط الدفاع.
أما الجناح الأيمن أدم وناس، فلا يزال بلا ناد بعد فسخ عقده مع نادي ليل الفرنسي، مما يزيد من قلق المدرب بشأن جاهزيته للمشاركة في التصفيات.
الحالة ذاتها تنطبق على المهاجم التاريخي للمنتخب، إسلام سليماني، الذي لم يوقع مع أي فريق بعد إنتهاء عقده مع نادي ميشلين البلجيكي.
المدرب البوسني يجد نفسه مضطرا لإيجاد حلول لهذه الأزمة، خاصة أن هناك لاعبين أخرين يعانون من نقص المنافسة أو الإصابات، ومن بين هؤلاء الحارس المخضرم وهاب رايس مبولحي والمهاجم أندي ديلور، حيث لم ينجح أي منهما في الإنضمام إلى ناد خلال فترة الإنتقالات الصيفية.
وفي الوقت نفسه، يعاني مدافع شبيبة القبائل محمد الأمين مداني من قلة المنافسة نظرا لتأخر إنطلاق الدوري الجزائري، في حين لم يشارك رامي بن سبعيني في أي مباراة رسمية مع بوروسيا دورتموند الألماني، رغم تعافيه من الإصابة.
نبيل طالب، لاعب وسط ليل الفرنسي، يواجه مشكلة صحية خطيرة تتعلق بالقلب، بينما يتعرض إسماعيل بن ناصر لضغوط لمغادرة نادي ميلان الإيطالي نحو الدوري السعودي.
كل هذه التحديات تجعل مهمة بيتكوفيتش صعبة ومعقدة، حيث يتعين عليه اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية وإستعدادا للمعركة في تصفيات “الكان”.