بيتكوفيتش يقرر مصير رياض محرز بعد أشهر من التوتر والجدل… والأخير يرد

أفادت تقارير صحفية بأن المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري، يستعد لطي صفحة نزاعه الطويل مع القائد رياض محرز، بعد خلافات دامت لأشهر، وذلك منذ توليه قيادة المنتخب خلفا للمدرب الوطني السابق جمال بلماضي.

وقاد فلاديمير بيتكوفيتش، المنتخب الجزائري في أربع مباريات رسمية حتى الآن، البداية كانت جيدة بفوز وتعادل أمام فنزويلا وجنوب أفريقيا في بطولة مارس الدولية التي نظمتها الجزائر تحت رعاية الفيفا، لكن الأمور تعقدت بالخسارة المفاجئة أمام غينيا 1-2 في تصفيات كأس العالم 2026.

ورغم تصحيح المسار بفوز على أوغندا في نفس التصفيات، إلا أن كل هذه المباريات جرت في غياب نجم مانشستر سيتي السابق، رياض محرز.

ومنذ غياب محرز عن أول معسكر دولي عقب فشل المنتخب في كأس أمم أفريقيا 2023، ظهرت تكهنات كثيرة حول طبيعة العلاقة بينه وبين المدرب الجديد، البعض أرجع غيابه لأسباب عائلية، لكن الأمور تصاعدت عندما رفض الدولي الجزائري المشاركة في تجمع يونيو الماضي، بعد تصريحات البوسني التي فهمها البعض كإتهام مباشر للنجم بالتهرب من تمثيل “ثعالب الصحراء”.

المدير الفني قال في تصريحاته أنذاك: “وضعت اسم محرز في القائمة الموسعة لمباراتي غينيا وأوغندا، لكنني لم أتلق أي تأكيد بخصوص مشاركته, أبواب المنتخب ستظل مفتوحة له”.

نجم الأهلي السعودي لم يتأخر في الرد، مؤكدا عبر حسابه على “إكس” أنه لم يتلق أي اتصال من المدرب أو “الفاف”، وأنه كان يعاني من إصابة طفيفة في الركبة، مما دفعه للراحة إستعدادا للمباريات الحاسمة في تصفيات كأس العالم 2026.

ومع إقتراب الإعلان عن قائمة اللاعبين لمواجهة غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، كشفت مصادر مقربة من الإتحاد الجزائري أن بيتكوفيتش قرر إدراج اسم محرز في القائمة الموسعة للمعسكر المقبل.

ومن المتوقع أن يتم ترتيب لقاء خاص بين المدرب والنجم الجزائري بحضور كبار مسؤولي الإتحادية الجزائرية لوضع حد لهذا النزاع وفتح صفحة جديدة.

التقارير تربط هذا التراجع في موقف المدرب السابق للمنتخب سويسرا بصعوبة إيجاد بديل لمحرز، ورغم تراجع مستواه وإرتفاع وزنه قليلا، إلا أن فخر العرب يبقى الخيار الأول في مركز الجناح الأيمن الهجومي، وهو ما سيدفع “الفاف” لبذل جهود كبيرة لترتيب هذا اللقاء وضمان عودته للمنتخب في المعسكر القادم.