الرجاء الرياضي والوداد الرياضي، قطبا الكرة المغربية، يمران بمرحلة صعبة تتسم بوجود العديد من القواسم المشتركة بينهما.
وعانى كل منهما من مشاكل كبيرة تلت الإنجازات التي حققاها، مما جعلهما يواجهان تحديات كبرى رغم نجاحاتهما السابقة.
من أبرز المشاكل التي تواجه الناديين، توقيف رئيسيهما ومواجهتهما للمحاكمة، ففي العام الماضي، تعرض سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد، للتوقيف من قبل السلطات بسبب قضية فساد كبيرة.
وفي تطور مماثل، شهد نادي الرجاء الرياضي مشاكل في قيادته حيث تم اعتقال عزيز البدراوي، رئيس النادي السابق، وفي وقت لاحق، تم توقيف محمد بودريقة، الرئيس الحالي، من قبل السلطات الألمانية وتقرر تسليمه للسلطات المغربية.
وتضاف إلى هذه الأزمات المالية التي تعصف بالناديين، حيث يعاني كلا الفريقين من أزمات ديون كبيرة, الوداد مهدد بأحكام ثقيلة تقدر بنحو 3 ملايين دولار، بينما يصل حجم ديون الرجاء إلى 4 ملايين دولار.
وهذه الديون تؤثر بشكل مباشر على قدرة الناديين على إبرام صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وعلى صعيد الإدارة الفنية للناديين، يشارك الفريقان في توجه مشترك نحو الاستعانة بمدربين من جنوب أفريقيا، فقد استقدم الرجاء جوزيف زينباور، المدرب السابق لأورلاندو بيراتس، بينما تعاقد الوداد مع رولاني موكوينا، الذي عمل مساعداً لزينباور قبل أن يتولى تدريب صن داونز ويحقق معه العديد من البطولات.
ومن جهة أخرى، أثر غلق ملعب محمد الخامس سلباً على كلا الناديين، حيث تكبد كل منهما خسائر مالية تقدر بنحو 3 ملايين دولار.
كما أن غياب الرجاء الرياضي عن المشاركة في البطولات الأفريقية الموسم الماضي، وغياب الوداد عن المشاركة في المنافسات الأفريقية الموسم القادم، يعكس تراجعاً ملحوظاً في أدائهما القاري، حيث يقتصر ظهورهما حالياً على المنافسات المحلية فقط، وهو ما لم يشهده الناديان في العقد الأخير.
بعد نهاية حقبتهما بالرجاء والوداد، الجامعة تستعد لإقالتهما من المكتب المديري، بعد غيابهما عن الحضور لاجتماعات المكتب الجامعي، الأول منذ سفره خارج المغرب، قبل اعتقاله بألمانيا، والثاني منذ اعتقاله.
وقرر فوزي لقجع تفعيل المادة 27 من النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لإقالة بودريقة والناصيري.