تمكن نادي الرجاء الرياضي من تجاوز أزمة مالية خانقة كانت تهدد بهجرة جماعية لنجومه الكبار، بعد أن عانى من صعوبة بالغة في دفع مستحقاتهم المالية وواجه سلسلة من الإنذارات التي تطالبه بتسوية أوضاع اللاعبين قبل إنطلاق منافسات البطولة الوطنية للمحترفين ودوري أبطال إفريقيا.
ووجد النادي نفسه مضطرا لتسديد مبلغ ضخم قدره 900 ألف دولار لتغطية مستحقات أربعة لاعبين بارزين، وهم يسري بوزوق، إسماعيل مقدم، محمد المعكازي، ومهدي موهوب.
وكسر الرئيس المؤقت للنادي، عادل هلا، صمته في تصريح لموقع إذاعي، ليكشف النقاب عن الأزمة المالية الكبيرة التي يواجهها النادي الأخضر.
وأضاف هلا أن هذه الأزمة دفعت الإدارة إلى إتخاذ خطوة إستباقية مهمة لضمان إستقرار الفريق قبل بداية الموسم الكروي الجديد، مع الإشارة إلى إنتخابات الجمع العام المزمع إجراؤها في 31 غشت الحالي لإختيار رئيس مكتب مديري جديدين.
وأوضح عادل أن الرجاء الرياضي نجح حتى الأن في تسوية مستحقات أربعة لاعبين بقيمة مالية إجمالية بلغت 900 ألف دولار، في محاولة واضحة للحفاظ على إستقرار الفريق ومنع رحيل المزيد من النجوم. مشيرا إلى أن النادي تلقى إنذارات متعددة، تتراوح بين 10 و15 يوما كحد أقصى لتسوية أوضاع اللاعبين، مما إستدعى التحرك السريع لتأمين بقاء اللاعبين الأساسيين.
ومن جانب أخر، كشف مصدر مسؤول في النادي، فضل عدم ذكر اسمه، أن الإدارة إتخذت قرارا بتفعيل الشرط الجزائي في عقد اللاعب مهدي موهوب، والذي يبلغ 1.8 مليون دولار، بعد إنتقاله إلى دينامو موسكو الروسي.
كما تم إقناع اللاعب إسماعيل مقدم بالتنازل عن 300 ألف دولار، مقابل تسديد جزء من مستحقاته، وفي الوقت ذاته، حصل اللاعب الجزائري يسري بوزوق على مستحقاته البالغة 336 ألف دولار، بينما لم يتم التوصل إلى إتفاق مع اللاعب محمد المعكازي، مما أدى إلى رحيله.
المصدر نفسه أكد أن مجلس إدارة النادي حصل على المبلغ المطلوب بفضل مساهمات شخصية، في إنتظار الحصول على المنح من الجهات الداعمة، وذلك بهدف الحفاظ على إستقرار النادي وتجنب مغادرة أبرز لاعبيه.
وفي النهاية، يبدو أن نادي الأخضر قد نجح في تجاوز عقبة كبيرة، ليواصل مسيرته في الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا بثقة وإستقرار.