يدخل فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر معسكر نونبر الحالي، إستعدادا لمبارتي تصفيات “الكان” المركز التقني سيدي موسى بالعاصمة الجزائرية، بنهج واضح وأهداف طموحة، رغم ضمان “الخضر” تأهله إلى كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستستضيفها المملكة المغربية، في الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر2025 و18 يناير 2026.
ويسعى بيتكوفيتش لتحقيق عدة أهداف في المبارتين القادمتين ضد غينيا الإستوائية وليبيريا، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات، خاصة مع تأكيد صدارة المجموعة الخامسة.
أهداف بيتكوفيتش مع منتخب الجزائر خلال مبارتي تصفيات كأس إفريقيا 2025
ويضع المدرب السابق للمنتخب السويسري إلى حصد النقاط 6 المتبقية كهدف أساسي، ليحقق العلامة الكاملة وإنهاء التصفيات ب 18 نقطة من 6 مباريات، ويتضمن ذلك الفوز ضد غينيا الإستوائية في مالابو، والتي ستكون مهمة لصراع المركز الثاني بين غينيا وتوغو، وكذلك الفوز في ختام التصفيات على ملعبه أمام ليبيريا.
وتكمن أهمية الهدف من الإنتصارات ليس فقط الحفاظ على سجل خالي من الهزائم في التصفيات، بل أيضا الرفع من معنويات، اللاعبين قبل خوض مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في مارس المقبل، والفوز في هاتين المواجهتين يعني أن “مــحــاربــي الصحراء” سيكونون قد قطعوا شوط كبير نحو التأهل إلى المونديال، الذي سيقام في أمريكا وكندا والمكسيك.
كما يهدف فلاديمير إلى الإستقرار على نهج تكتيكي ثابت، بعد تجربة عدة تشكيلات وتكتيكات في المباريات السابقة، مثل خطة (3/4/3) و(3/3/4)، خاصة أن المباراتين القادمتين شكليتين على الورق، والتي تعتبر فرصة لبيتكوفيتش لإختبار التشكيلة والخطة الأمثل التي يمكن أن تقدم أداء أفضل في المباريات الرسمية المقبلة.
وشهدت قائمة المنتخب الجزائري لمباراتي غينيا وليبيريا، ظهور أسماء شابة وجديدة مثل محمد فارسي وأمين شياخة، وهي فرصة لمدرب “ثعالب الصحراء” لإختبار هؤلاء اللاعبين الشباب في أجواء المباريات الدولية، مما يساعد على تعزيز الخبرة الإفريقية لهم، خاصة في “كان 2025″، وتصفيات مونديال 2026.
ويمكن القول إن المعسكر الحالي فرصة لمدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش لتهيئة الفريق بشكل جيد لما هو قادم، خاصة مع ضمان التأهل المبكر لكأس الأمم الإفريقية 2025، وعبر تحقيق هذه الأهداف، سيضمن إستقرار تكتيكي وتنظيم فني قوي، ورفع معنويات اللاعبين ليكونوا جاهزين لخوض تحديات أكبر.