يواجه نادي الوداد الرياضي أزمة مالية كبيرة قبل إنطلاق منافسات البطولة الوطنية للمحترفين في 30 شتنبر المقبل.
وتأتي هذه الأزمة نتيجة لعدة نزاعات مالية صدرت بشأنها أحكام نهائية، ويعمل الرئيس الجديد للنادي، هشام أيت منا، بجدية على تسويتها.
ومن المتوقع أن يعقد أيت منا إجتماعات متتالية مع عدد من اللاعبين لتسوية وضعيتهم المالية وإيجاد حلول توافقية، إما بالإحتفاظ بهم لموسم إضافي على الأقل، أو فسخ عقودهم بالتراضي.
ويسعى الفريق الأحمر إلى تسديد مستحقات اللاعبين، مما سيسمح له برفع المنع عن تسجيل لاعبين جدد لدعم المدرب الجديد رولاني ماكوينا خلال فترة الإنتقالات الصيفية، ولكن، يتطلب ذلك تسديد مبلغ 567 ألف دولار)600 مليون سنتيم( في أسرع وقت ممكن.
وتشير تقارير صحفية أن هذا المبلغ يشمل مستحقات اللاعبين سفيان كركاش (310 ألف دولار)، ويحيى ندراني (16 ألف دولار)، وكارتييه ديمبلي (17 ألف دولار)، بالإضافة إلى مستحقات نادي حسنية أكادير (114 ألف دولار)، ونادي كورتريك البلجيكي في صفقة اللاعب ديدييه لامكيلزي (110 ألف دولار), وهناك أيضاً نزاعات مالية أخرى لم تصدر بشأنها أحكام نهائية بعد.
ويحاول الرئيس السابق لشباب محمدية تجنب اللجوء إلى غرفة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أو محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجه وصيف بطل “السوبرليغ” الموسم الماضي.
ومن أبرز هذه التحديات المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي ستستضيفها الولايات المتحدة الأميركية في صيف 2025 بمشاركة 32 نادياً لأول مرة، بالإضافة إلى المنافسة على لقبي الدوري وكأس العرش بعد موسم مخيب للأمال.
وعانى نادي الوداد الرياضي من مشاكل مالية وإدارية كبيرة خلال الموسم الماضي، مما أثر سلبا على أدائه في البطولة الوطنية وبطولة دوري أبطال أفريقيا.
كما شهد الجهاز الفني عدم إستقرار، حيث تعاقب على تدريبه ثلاثة مدربين في موسم واحد: عادل رمزي، والتونسي فوزي البنزرتي، وعزيز بن عسكر.
ويأمل الوداد الرياضي في تجاوز هذه التحديات وإستعادة مكانته على الساحة الرياضية محليا ودوليا، معتمدا على الإدارة الجديدة وحلولها التوافقية للنزاعات المالية، ما يمهد الطريق لإنطلاقة قوية في الموسم المقبل.