شهدت الجزائر حادثة رياضية صادمة هزت الشارع الرياضي الجزائري، بعدما تكشفت تفاصيل خطيرة عن وجود فساد ملموس في ملعب “نيلسون مانديلا” بمدينة براقي.
الملعب الذي إحتضن مباراة نادي مولودية الجزائر ضمن الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا ضد نادي “واتانغا” الليبيري، أصبح في حالة كارثية أثارت غضبا واسعا على شبكة التواصل الاجتماعي.
وأصيبت جماهير المولودية، المعروفة بولائها وارتباطها العميق بالنادي، بصدمة كبيرة عندما شاهدت الملعب وقد تحول إلى مشهد مزرٍ، العشب تالف، والمدرجات تكشف عن إهمال صارخ، مما دفع الجميع للتساؤل: كيف يمكن لملعب لم يمض على إفتتاحه سوى عام ونصف أن يصل إلى هذه الحالة؟.
ولم تتوقف المفاجأت عند هذا الحد، فقد تم إقالة مدير مركب محمد بوضياف في اليوم نفسه بسبب الفشل في الحفاظ على المنشآت الرياضية، بما فيها ملعب “نيلسون مانديلا”. ولكن الصدمة الأخرى جاءت بسرعة عندما تم تعيين “إسماعيل محمد سعيد” في منصب مدير المالية والمحاسبة لنفس المركب، مما أثار موجة جديدة من التساؤلات والإنتقادات حول كيفية إتخاذ القرارات في مثل هذه المواقف الحساسة.
وفي سياق متصل، تم إنهاء مهام المسؤول الأول عن ملعب “نيلسون مانديلا”، بعدما كانت الآراء السابقة تروج لفكرة أن المدرب الوطني السابق جمال بلماضي هو المتسبب في تدهور أرضية الملعب.
ومع تغير الأحاديث اليوم، خاصة بعد أن أبدى المدرب فلاديمير بيتكوفيتش غضبه تجاه الوضع، ويبدو أن هذه الإقالة جاءت متأخرة، لكنها قد تكون بداية لإجراءات شاملة تشمل جميع المسؤولين، وعلى رأسهم من كان يتعمد إهمال الأرضية قبيل مباريات المنتخب الوطني الجزائري.